شريط الإهداءات

الثلاثاء، مايو 03، 2011

مومس موسمية (الجزء الثاني)


 

تجهزت واستعانت بالخادمة امينة بان تهندمها للقاء الموعود ولم تكن تعلم بان امينة لم تكن سوى شيطان أخبث من ذئب الليل فإثناء هندمتها لها
احست عبير بان امينة لم تكن السابقة التي تعرفها
فيداها بدات تتحس مفاتنها
واخبرتها بهمس متتات بانها تشتهي قضم التوت ولعق الشهد
...
استغربت عبير جدا ولكن لم يمكنها انشغال عقلها بالتركيز
ابعدت يدي امينة واخذت تهرول لتلحق علاء
وفجاءة ظهر لها ذئب الليل
وسالها الي اين ياعبير
عبير تلعثمت اها لقد تعرفت على ابنة الجيران واردت ان استرجع الدروس معها
ذئب الليل واين الكتب والدفاتر
عبير اممم هي في نفس مرحلتي الدراسية وهي مجتهده اكثر مني وقد احببتها جدا
انحنى ذئب الليل على عبير وبدا يتحسس عنقها وهمس لها اياكي بان تخبري احد مايجري بيننا
عبير لاطبعا لا لاتخف شئ
رتب على كتفها وسمح لها بالخروج
فتحت الباب واخذت تسير على اطراف اصابعها الي ان وصلت الي المنور
وكان علاء ينتظرها على احر من الجمر
التقياء امسك يدها وقبلها وقال لها اعذري ارتباكي ياعبير فهي ثاني مرة نلتقي وجها لوجه
ابتسم عبيرت واخذت يداها تنساب كما ينساب الماء على حطب الشجر
لم يكن علاء مستصيغ حركات عبير رغم اشتعاله
امسك يدها وسالها عبير من اين تعلمتي تلك الاشياء ومازالتي صغيرة ارجوكي لاتغضبي مني
نظرت عبير اليه وقالت لما انت مهتم
علاء لاني لدي اخوة اكبر منك ولم ارى عليهم مثل حركاتك
عبير اذن افرح باخواتك انا راحلة
علاء انتظري مابالك
عبيرلاشئ ولكن المرة الاولى وصفتني بالطفلة واليوم اخواتك اخشى ان تقول لي المرة المقبلة امي
لم يتمالك علاء اعصابه وصفعها مما اسقطها ارضا
وقال امي اطهر نساء الارض فقد كافحت من اجلنا ولن اسمح لاي كان ان ينطق بكلمة صغيرة في حقها
خافت عبير وتجمدت الدموع في عينها وقالت لم اكن اقصد
انتشلها علاء من على الارض ووضعها في احضانه وقبل راسها وقال لها انا اسف لم اتمالك نفسي
صمتت عبير والذهول متملكها فلم يصفعها احد من قبل
واخذت تتسال وتنمو الاسئلة في جمجمتها الفارغه الا مما زرعها داخلها ذئب الليل
لماذا لم يباشرني علاء
لماذا لااشعر معه بالشوق الذي كنت اشعره حينما اراه
اما علاء فلم يكن سوء نادم على صفعها وتهوره
ظلم المكان ومازالوا على صمتهم وعدم حراكهم
فبادر علاء عبير لقد تاخر الوقت اصعدي الي المنزل
عبير قبل ان اصعد اريد ان اسالك واريد منك اجابة صادقة
علاء لااعرف غير الصدق ياعبير فلم اربى على الريبة والنفاق
عبير لماذا لم تتذوقني
ابتسم علاء وقال عبير انا رجل ولااخذ الشئ الا اذا كان لي
عبير انا لك
علاء انا اقصد في الحلال ياعبير
عبير الحلال
علاء نعم الم تسمعي به
عبير سمعت ولكن لم يحدثني احد عنه
علاء الحلال ياعبير بان نستشعر رضى السماء
عبير وماهي السماء
وفزع اصاب علاء عبير ماخطبك انها السماء تمطرنا رحمة من لدن رب العباد
عبير ولهذا لان امي كانت دوما تخوفني بانها سترميني بالاحجار
حينها ايقن علاء ان عبير مازالت طفلة كما ظن من البداية وان مايجري معها ليس بهواها
علاء استغفر الله ياعبير
اسمعي ياحبيبتي
عبير ماذا قلت
علاء لاتندهشي تلك الكلمة اقولها حتى لاخوتي
عبير حسنا اكمل واختلفت ملالمح وجهها
علاء لنصعد الان وسنلتقي فيما بعد
انسحب كل منهم الي منزله
ولم تنم عبير تلك الليلة والتفكير كدبيب النمل منتشر في راسها
ودقائق معدوده فتح الباب ودخلت امينة وتظاهرت عبير بالنوم ولكن امينة لم تتركها ونيران الخطئية تفوح من رائحة فمها
اقتربت من عبير لتتحسس المرمر
افاقت عبير امينة ماذا تفعلي
اريدك اريدك
عبير كيف ذلك انتي انثي وانا انثي
امينة ساعلمك ياجميلة سلمي نفسك لي
تذكرت عبير كلمات علاء
عبير ابتعدي عني يامينة والا ايقظت والدتي
امينة ستكرهين الذئاب وتهويني
عبير ابتعدي وصوتها بدا في الارتفاع
خافت امينة وتركتها والحسرة تملاء قلبها
اما عبير لم تشعر الا والدموع تسقط من عينها وتتسال لما يالله بما انك يالله موجود وتعاقب المخطئين لما لم تعاقب ذئب الليل ولم تعاقب امينة
وتركتني يالله تحت اتون جحيمها
ومن شدة الانهاك نامت عبير ولم تشعر الا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق